الأخبار

مباحثات سعودية – أميركية تتناول تطورات غزة وجهود إدخال المساعدات

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، في جدة، اليوم الأربعاء، التطورات في قطاع غزة ومدينة رفح وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، بالإضافة إلى بحث إنشاء اتفاق سلام شامل. – بذل الجهود لضمان وصول المساعدات الإنسانية الفورية.

كما بحث الأمير فيصل بن فرحان خلال استقبال الوزير بلينكن في جدة سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في مختلف المجالات.

وأقيم حفل الاستقبال بحضور الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، والأمير مصعب بن محمد بن فهد نائب رئيس الوفد الملكي في الولايات المتحدة، ومستشار وزير الخارجية. الشؤون، محمد اليحيى. ومستشار وزارة الخارجية الدكتورة منال رضوان.

وكان الوزير بلينكن قد وصل إلى جدة في وقت سابق في رحلته السادسة إلى جدة لإجراء مزيد من المحادثات حول الحرب في قطاع غزة في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع المحاصر. المجاعة تهدد مئات الآلاف من السكان وعملية القصف مستمرة وتقتل عشرات الأشخاص كل يوم، وهو يبحث في هذه الجولة عن وقف جديد لإطلاق النار يسمح بإطلاق سراح الرهائن وزيادة كمية المساعدات التي تدخل القطاع.

وأكد بلينكن في حديثه لـ”العربية والحدث”، أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة أصبح قريبا من التوصل إليه، وأوضح أنه سيناقش الحكم في غزة بعد الحرب خلال رحلته الحالية إلى الشرق الأوسط. وأشار إلى أن واشنطن اقترحت بدائل للعملية الإسرائيلية في رفح، وأشار إلى أنه سيناقشها مع الإسرائيليين الأسبوع المقبل في واشنطن.

وأوضح الوزير الأمريكي أن واشنطن لديها رؤية للسلام الدائم في المنطقة، وسيناقشها مع اللجنة السداسية، مبينا أن العمل على الجسر البحري إلى قطاع غزة سيبدأ خلال أسبوعين، مما يدل على أن بلاده في أنه يستعد. وتواصل الضغط على إسرائيل لفتح المعابر البرية.

وفي سياق منفصل، أكد بلينكن أن ما يحدث في البحر الأحمر مشكلة دولية وليست أميركية فقط، مشيراً إلى أن الحوثيين استهدفوا البضائع المخصصة لـ”شعبهم” في اليمن، وأكد أن واشنطن ستواصل ضغوطها. وينبغي لإيران أن تستخدم نفوذها على الحوثيين لوقف هجمات البحر الأحمر.

ومن المقرر أن يتوجه بلينكن إلى القاهرة يوم الخميس، المحطة الثانية في جولته بالشرق الأوسط، ومن المتوقع أن يلتقي وزراء الخارجية العرب في العاصمة المصرية، وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أن إسرائيل ستتوقف عن الرحلة، في بينما سيتوقف بلينكن في هذه الرحلة. وكانت الطائرة قادمة إلى جدة. وقال إن الوزير الأمريكي سيسافر إلى الدولة العبرية للتحدث مع المسؤولين الإسرائيليين حول “المفاوضات الجارية لإطلاق سراح جميع الرهائن” و”الجهود المبذولة لزيادة توصيل المساعدات إلى غزة”.

وبعد مرور أكثر من خمسة أشهر على بدء الحرب دعت الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لإسرائيل، مرارا حليفتها إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة المحاصرة.

هناك مجال آخر مهم يثير قلق الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة وهو مصير رفح. ومنذ بداية الحرب، بلغ عدد سكان هذه المدينة الواقعة في الطرف الجنوبي من قطاع غزة حوالي 1.5 مليون نسمة مع وصول مئات الآلاف من النازحين من مناطق أخرى من غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى